الأربعاء، 27 مارس 2013

هل ستستعيد أبل عصر أمجادها؟


هل ستستعيد أبل عصر أمجادها؟ المشهور عن شركة (أبل – Apple) أنها أكثر الشركات إبداعاً في عصرنا الحالي، لكن هذا الحال لم يبقَ كما هو في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد إطلاق جهاز (آي فون 5 – iPhone 5). فهل ستعود أبل مجدداً لنرى ابتكاراتها؟

التشاؤم حول عامل الإثارة الذي كانت أبل تشتهر به
دائما يزداد يوما بعد يوم، وعلى الرغم من قلة الإبداع خلال العامين الماضيين عن المستوى المعهود لديها، فهذا لا يعني أنها نسيت فجأة كيف تكون مبدعة، أو أنها لم تعد قادرة على التنافس مع الشركات الأخرى مثل: غوغل وأمازون. ومما يؤكد على ذلك استحواذها الأخير على شركة (وايفاي سلام– WifiSLAM) والذي يمكن من خلاله تحديد توجه أبل القادم.
وفيما قامت بتوفير مكان داخل مقرات شركتها لفريق WifiSLAM، ذكر تقرير نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال – Wall Stree Journal) أن قيمة الصفقة بلغت 20 مليون دولار، وهو مبلغ كبير على شركة تبلغ من العمر عامين، لكن اختراعها لتكنولوجيا تقوم بتحديد مكان هاتف ما داخل مبنى معين عن طريق شبكات الإنترنت اللاسلكية، هو ما ضمن لها هذه القيمة.
(واي فاي سلام) التي أسسها جوزيف هانغ- موظف غوغل السابق، سخرت أعمالها من أجل بناء التقنيات اللازمة لعمل خرائط للمباني ولمحلات البيع بالتجزئة. ولكن الأمر غير الواضح هو: كيف ستقوم أبل باستخدام هذه التقنية؟
في عصرنا الحالي، تستطيع الهواتف الذكية أن تجد الهواتف الأخرى، لكن مع دخول أبل هذا المضمار من خلال هذا الاستحواذ، يمكننا أن نتخيل أن السيارات سيمكنها أيضا أن تجد السيارات! وسيكون تطبيقها (سيري – Siri) هو دليلك خلال هذه الرحلة. ويمكن أن نعد هذه الخطوة من أبل، طريقة لإسكات الانتقادات الموجهة إليها، والداعية إلى أنها فقدت لمسات إبداعها وأفكارها المبتكرة.
ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من هذه الانتقادات لأبل وأدائها موخرا، فإنه لم يلحظ وجود أي منافس استغل هذه الانتقادات من ناحية وفترة ركود الشركة من ناحية أخرى، ليطغى على الساحة بشكل كبير. وعلى الرغم من أن مايكروسوفت حققت بعض الخطوات للأمام من خلال (ويندوز فون – Windows Phone) وجهازها اللوحي (سرفس – Surface)، إلا أن (أي باد – iPad) يبقى هو ملك الساحة، والأمر سيان مع بلاكبيري وهاتفها الجديد Z10 أو غوغل ونظام التشغيل الخاص بها (أندرويد – Android).
ويمكن تشبيه حكاية أبل في الأونة الأخيرة، بشخص تلقى لكمة قوية على وجهه، فكاد أن يقع، ثم وقف وتابع مسيره. فهذه الشركة لم تمت، ومع منتجاتها الجديدة التي ستصنعها لاحقا، واستحواذاتها الأخيرة، من الممكن القول أننا سنرى الكثير من المنجزات خلال الفترة المقبلة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إذا أعجبك الموضوع ! فضلاً لاتخرج قبل أن تترك تعليقاً .

مواضيع ذات صلة

Loading...