حرب أبل وسامسونج المزيفة

على ما يبدو أن شركتي (أبل – Apple) و(سامسونغ – Samsung) قد بدءا يخوضان حرباً جديدة "مزيفة" حول الساعات!
إن آخر ما توصلت إليه آبل في قضاياها مع سامسونغ، هو أن على الأخيرة أنم تدفع غرامة قدرها 1.2 مليار دولار لشركة ابل، لكن هذا لم يمنع كلتا الشركتين أن تدخلا عالما آخر من
الحروب، لكن هذه المرة سيكون التنافس حول الساعات، فقد أعلنت سامسونغ أنها تعمل حاليا على ابتكار "ساعة ذكية"، وأكدت مصادر أخرى أن الأمر سيان مع أبل!


فنحن الآن أمام أكبر شركتين مصنعتين للهواتف في العالم، وفي خضم حربهم حول الحصة السوقية لكل منهما، في مضمار أصبح من المستحيل الإستغناء عنه في الوقت الحاضر، آلا وهو مضمار صناعة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وبدلا من أن تقوم كلتا الشركتين بالعمل على تطوير هاذان المنتجان، فانهما يدخلان في عالم "الساعات".


من الصحيح أن الكثير شغوف بإمتلاك كل ما هو جديد وذكي ومتطور، وهي تعتبر إضافة جيدة للجميع، والغالبية تقريبا الآن يستبدل ساعة اليد التقليدية بساعة الهواتف الذكية. لكن تبقى تلك الفئة الملتزمة بالتقاليد التي لايمكن تجاهلها، والتي تنظر للساعة باعتبارها كإكسسوار لليد ينتمي إلى عالم الموضة والأناقة. لكن هذا ليس بالسبب الكافي لعدم وجود ساعات ذكية في عالم التكنولوجيا. إن السؤال الذي يجب طرحه هنا، هل ستصبح هذه الإضافة أو الإكسسوارة شيئا ضروريا أو إلزاميا؟


توضح الكاتبة (كوني جاجيليمو) في مقالتها على موقع (فوربس الأمريكي) بأنه لو قام 5% فقط من ملاك الأيفون بشراء (أي ووتش – iWatch) التي ستنتجها شركة أبل، فذلك يعني المليارات من المبيعات لشركة أبل. ومن المؤكد أن أبل لن تسمح لغريمتها بالتفرد في هذا السوق الجديد، وفي هذا الحال فان كلا الشركتين ستعملان على جعل هذه التقنية قوية وبنفس الوقت مناسبة للموضة وللأذواق كافة.


لكن سيبقى حال هذه التكنولوجيا كحال (نظارات جوجل – Google Glasses)، من الصحيح أنها قد تسهم في تغيير طريقة تعالمنا مع الحواسيب والأجهزة المختلفة، لكن سيبقى الحال على ما هو خلال السنوات القادمة، فهذه المنتجات ليس لها عوائد دائما خلال السنوات الأولى من حياتها، وفي حال الشركتين هنا (أبل وسامسونغ) فإن هذه المبيعات لن تغير مقدار إبرة في حجم إيرداتهما العملاق.