الثلاثاء، 19 مارس 2013

نصائح ثمينة للقادة تحت سن الثلاثين






لا ضير من تحديد بعض الأهداف المنطقية والمقبولة والتي يمكنك تحقيقها بسهولة والشعور بالرضى عن ذاتك، لكن الأهم هو أن تضع لنفسك هدفا عاما وكبيرا تسعى دوما خلفه.







لقد قامت آن ماري نيل، الرئيسة السابقة لرعاية المواهب، في شركة سيسكو للأنظمة برعاية وإرشاد العديد من الطاقات الشابة. ففي ظل وجود بيئة مهنية سريعة التغير ومليئة بالتحديات، يبدو من الصعب على القادة أن يجدوا الدرب الصحيح والذي يفضي بهم إلى النجاح. لذا فهي تقدم لنا هنا 3 رؤى تساعد القادة

اليافعين في تحقيق أهدافهم والانتقال بحياتهم المهنية إلى مستويات أفضل:


1. لا تجعل أهدافك وحدها تحدد مسارك:

يدرك الجميع أن أفضل درب للنجاح هو أن تحدد أهدافا واضحة وتنطلق للعمل باتجاهها، أليس كذلك؟ لكن لدى نيل وجهة نظر أخرى، فهي تقول في هذا الصدد: "لقد قمت بتدريب العديد من المدراء والتنفيذيين في السنوات السابقة وما وجدته هو أنه عندما يحدد أحدهم أهدافا وهو في سن مبكرة ومن ثم يقوم بتحقيقها- لنفترض بعد 5 سنوات- فإنه عادة ما يبدأ في التراجع والانهيار، هناك شيء ما يتعلق بشعور المرء بالانجاز مما يدفعه إلى التخاذل بعد وصوله لما يبتغيه". لذا تنصح نيل عدم تحديد أهدافك بنقاط وإنما النظر إلى الصورة الأكبر لتجد دوما هدفا عاما تسعى إليه. وهي تؤكد قائلة: "لا ضير من تحديد بعض الأهداف المنطقية والمقبولة والتي يمكنك تحقيقها بسهولة والشعور بالرضى عن ذاتك، لكن الأهم هو أن تضع لنفسك هدفا عاما وكبيرا تسعى دوما خلفه".


2. اختر أصدقاء تثق بآرائهم:

قم باختيار 4أو 5 أشخاص ممن تثق فيهم ليكونوا مستشارين لك. وتقول نيل في هذا الصدد: "قم باختيار أشخاص صادقين، يخبرونك بحقيقتك ويعبرون عما يرونه من أخطاء ويفهمون ما الذي تريده بالضبط". وليس من الضروري وفقا لنيل أن يكون هؤلاء الأشخاص موجودين طيلة الوقت لمتابعة ومراقبة تقدمك، فيمكنك اللجوء إليهم في الشدائد، وحين تحتاج رأيا صادقا وسديدا. وهي تقترح أن تحتوي مجموعة مستشاريك على فئات مختلفة من الأشخاص، كزميل عمل سابق، وصديق منذ أيام الطفولة، ورب عمل ذا خبرة، وأحد رواد الأعمال الشباب على سبيل المثال، فكل منهم سيعطي رؤية مختلفة تثري خبرتك وتساهم في تقدمك ونجاحك.


3. حاول تغيير مكان عملك كل فترة:

رغم أن الانتقال من عمل إلى آخر بكثرة لم يكن أمرا محببا لدى أرباب العمل منذ بضع سنوات إلا أن هذا الأمر قد اختلف تماما هذه الأيام. تقول نيل: "أفضل شخصيا رؤية بعض التغيير في مكان العمل لدى الأشخاص الذين أعمل معهم، كأن ينتقلوا من مكان عمل إلى آخر كل 5 سنوات على سبيل المثال. ورغم أنه لا يتوجب على التغيير أن يكون دراماتيكيا، فيمكن للمرء الانتقال من قسم إلى أخر أو طبيعة عمل إلى أخرى مشابهة، لكن المهم في الأمر هو أن يثبت الفرد قدرته على التأقلم والعمل في بيئات مختلفة ومتنوعة مع أشخاص متعددي الثقافة والأصول". ففي عالم متغير ومتحول مثل هذا، وجدت نيل أن أولئك الذين يبدعون في المناصب القيادية هم الأشخاص الذين مروا بتجارب حياتية متعددة واختبروا الكثير من مصاعب العمل والفشل والنجاحات المتتالية. وكما ترى هي الأمر، فإن الانتقال من مكان معيشتك للدراسة في الخارج أو تغيير مكان العمل باستمرار أو البحث عن فرص مهنية أفضل حيث لا تعرف أحدا يساهم بالتدريج في بناء شخصية المرء وثقته بنفسه وقدراته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إذا أعجبك الموضوع ! فضلاً لاتخرج قبل أن تترك تعليقاً .

مواضيع ذات صلة

Loading...